الأمم المتحدة قلقة بعد مقتل 40 مدنياً خلال 3 أيام بالكونغو الديمقراطية
الأمم المتحدة قلقة بعد مقتل 40 مدنياً خلال 3 أيام بالكونغو الديمقراطية
لقي 40 مدنيا على الأقل مصرعهم خلال ثلاثة أيام الأسبوع الماضي في هجمات شنتها جماعات مسلحة في إيتوري شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، معربة عن قلقها من "تصعيد كبير" للعنف.
ودق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان له "ناقوس الخطر بشأن تصعيد كبير للعنف في إيتوري"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وجاء في البيان، أنه "في الأسبوع الماضي قتل 40 مدنيا على الأقل خلال ثلاثة أيام في هجمات شنتها جماعات مسلحة بالقرب من بلدة بونيا".
ولفت البيان إلى أنه قتل "في إيتوري هذا العام أكثر من 600 مدني ونزح 345 ألف شخص".
وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "ندين بشدة أعمال العنف وندعو جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي ومبادئ حقوق الإنسان".
في الربع الأول من 2023 ساعدت الأمم المتحدة وشركاؤها 460 ألف شخص في هذا الإقليم، لكن خطة الأمم المتحدة الإنسانية لجمهورية الكونغو الديمقراطية تم تمويلها بنسبة 30% فقط.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "ندعو المجتمع الدولي إلى إظهار تضامنه مع شعب جمهورية الكونغو الديمقراطية وتقديم دعمه للتعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة".
عمليات أمنية
ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.
وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.
بلغ عدد النازحين الهاربين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 900 ألف في 2022، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وفي الفترة نفسها، بحسب التقرير، عاد أكثر من 446 ألف شخص إلى أماكن عيشهم المعتادة.
وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية في نوفمبر الماضي 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.
وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.